وليد حجاج
وليد حجاج


بعد تجنيد الخوارزميات وقمع الحريات.. لماذا لا نمتلك منصات مصرية أو عربية؟

ريم الزاهد

الإثنين، 13 نوفمبر 2023 - 08:05 م

أشعل «طوفان الأقصى» بداية من ٧ أكتوبر الماضى وحتى الآن الكثير من المشاعر الإيجابية على مستوى العالم، فقد تعاطف الكل مع القضية الفلسطينية وقرروا مقاطعة كل ما يقوم بتمويل «الكيان»، وكان أول طريق لمشوار الانتفاضة هو مقاطعة السوشيال ميديا بعد أن قامت الشركة المالكة له بقمع الحريات وقتل الآراء وحذف المنشورات وحجب الحسابات التى تقوم بنشر كل ما يخص قضية القطاع، لكى لا تصل الحقيقة إلى العالم وتموت مع من يموتون كل يوم فى الهجمات الغاشمة.

تطبيقات مصرية

ولهذا أقدم العديد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى إلى استخدام تطبيقات مصرية مثل bogban و ITop وهى متوفرة على المتاجر الإلكترونية شبيهة بفيس بوك يدعمان المنشورات والتعليقات الصوتية، ويشمل التطبيق الجديد المجانى كثيراً من الميزات، أبرزها التعليقات الصوتية، حيث يمكن مشاركة منشور مع أصدقائك أو العامة بصوتك وكذلك التفاعل مع منشورات الآخرين بصوتك فى التعليقات وسماع تعليقاتهم ، تم تطوير تطبيق iTop من قبل شاب مصرى هو «سامح شافعي» وتم طرحه على متجر جوجل بلاى أول مرة عام 2019، أما تطبيق bogban فقد ابتكره الشاب العشرينى أحمد عماد وتم تحديثه عدة مرات حتى وصل لشكله الحالى ؛ وبدأت تلك التطبيقات تلفت الأنظار إليها بعدما أكد العديد من المستخدمين أنها تطبيقات متكاملة إلى حد بعيد، ويتوفر بها كل ما يحتاجه مستخدمو فيسبوك ولكن ينقصه بعض التحديثات.



اقرأ ايضاً| ميدان الثقافه| متحف السكة الحديد يبهر السوشيالجية بعد تطويره

ميزانية ضخمة

ويرى المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أنه ليس من المستحيل امتلاك منصات تواصل اجتماعى فى مصر ولكن من الصعب فى الوقت الحالى تنفيذ هذا بمفردنا لكن يمكن للدول العربية بأكملها أن تجتمع فى تطبيق واحد مثل ما فعلت الإمارات عندما أنشأت تطبيق «بوتم» وهو متاح داخل الإمارات فقط وله رسوم اشتراك شهرية لمستخدميه يتم دفعها عند شراء خط الهاتف المحمول وبالتالى هو وسيلة الاتصال بها، ولكن هذا يعتبر مكلفاً للغاية ويحتاج ملايين الدولارات.

وأضاف «حجاج» أنه ليس من الصعب إنشاء تطبيق ولكن الصعب هو إتاحة مكالمات الصوت الاوديو والفيديو لأنها تحتاج خوادم تستطيع تقديم هذه الخدمة لعدد من المستخدمين فى نفس الوقت وبخلاف هذا نحتاج إلى وحدات تخزين ضخمة يوضع بها المحتويات التى يرسلها الأشخاص لبعضهم البعض، هذا بالنسبة لتطبيقات التواصل، أما عن منصات التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك فهذا يحتاج إلى ميزانية أكبر لأن كل المستخدمين يقومون برفع الصور والفيديوهات والمنشورات الكتابية فى نفس الوقت وهذا يحتاج إلى وحدات تخزين كبيرة حتى تستوعب كل هذا الكم من المحتويات، ولابد من وجود التقنيات الفنية التى تسمح لأكثر من مستخدم فى نفس الوقت أن يقوم بعمل فيديو أو محتوى مرئى لتجنب وقوع المنصة من حين لآخر بسبب عدم تحمل وحدات التخزين ما يرفع عليها من محتوى، وضمان هذا يتم توفير وحدات تخزين أكبر ويتم تحديثها كل فترة وجيزة فكل هذا يحتاج إلى ميزانية ضخمة لا تتحملها دولة واحدة بمفردها.

نواة جيدة

أما عن تطبيق «أى توب» الذى باتت منصات التواصل الاجتماعى الترويج له كبديل لمنصة «فيسبوك» بعد حملة المقاطعة فقال «حجاج» إن هذا التطبيق هو نواة جيدة ولكنه يحتاج الكثير من العمل عليه والكثير من خطوات التأمين للمعلومات الشخصية به، ولكى ينجح التطبيق لابد من مساندة قوية من قبل جهات كثيرة لأن العمل الفردى لم يكتمل فى هذه المشروعات لارتفاع تكاليفها عن تحمل شخص واحد فقط مسئوليتها .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة